الاثنين، 12 ديسمبر 2011

مِن ما قَرأت 2 .،

الرواية للكاتب/ سِنان انطون 
اسم الرواية/ وَحْدها شَجَرة الرُّمانْ
عدد الصفحات/ 280  
الوقت المستغرق لإنهاء الرواية/ 15 يوم
.
السلام عليكم
شجرة الرمان هي شجرة تسكن باحة المحطه التي تسبق سكون الموتى في اللحود،
 حيث تُغَسّل هي الأخرى كلُ يوم على ماء يُغسّل بأجساد الموتى لكن دون أن تكفّن.
جواد هو شاب عراقي من عائلة شيعيه تسكن في بغداد، أبوه "مغسلچي"
يحيى على غسل الموتى وتكفينهم ، كان يهوى الرسم بطريقة مجنونه
حتى انه دخل كلية الفن ، لكن لسوء الأحوال والحروب انتهى به مسير
 حياته الى نفس مسير أبيه وأجداده "مغسلچي".
.
سِنان أنطون كاتب مسيحي عراقي ،
يحكي هُنا عن قصة حياة شاب سكن عالمه الخاص من رسومات
 خيالية الى رسومات واقعيه تحكي حالة من سكن العراق في سنوات
 الظلم والجور والحروب المؤلمه ، يُضيف على الوقائع
لمحات من حياته الخاصه بطريقه خياليه مميزه.

"وَحْدها شَجَرة الرُّمانْ"
إن قرأتها مره ستقرأها مره أخرى و بكل شوق!

الخميس، 1 ديسمبر 2011

حَيَّ عَلى هَلَعْ الجِنونْ !

يُقال بأن الجزع على فقد قريب أو حبيب مَكروه في الروايات المنقوله ، لكن هناك استثناءاً واحد لمصاب سيد الشُهداء الإمام الحسين عليه السلام فإن الجَزعْ بل الهَلعْ جَائز ، وفي روايه تُنقل عن الإمام زين العابدين عليه السلام يقول فيها : " ...حتى كادت نَفسي تَخرج فتبيّـنت ذلك مني عمتي زينب فقالت لي: مالي أراك تجود بِنَفسِك ، فقلت: كيف لا أجزع وأهلع ...".
.
عند أرباب اللغة " الهَلَعْ " هو أعلى مراحل الجَزَعْ ، هل تعلم ماهو أعلى مراحل الهَلع ؟ أترى في اللطم على الصدور والوجوه هلعاً ؟ أم في شق الجيوب وخمش الخدود ؟ هل تعتقد بأن ضرب هاماتنا بالسيوف لإعطاء أغلى مانملك في أجسادنا قرباناً للحسين هلعا ؟! لا والله بل هو أول مراحل الجزع ، وكم هو قليلٌ ذلك ، كل ما يعطيه جميع البشر في جميع أنحاء العالم ماهو الا قليل القليل في حقِكَ يا أباعبدالله .،

هُم مَن بذلوا مُهَجَهُم ، هم مَن ترَكوا أهلَهُم ، هم من ضحوا بحياتهم ، ها هو الجنون يستلهم من عابس بن شبيب عليه السلام حَقَّ الجنون ، ها هو الفَخرُ يتربى على يد حبيب بن مظاهر عليه السلام هيبةَ الفِخار ، ها هو العِشق يَهيم في زُهير بن القين وبُرير بن خضير هيام العاشقين ، ها هي التوبه تولد بين يدي الحر بن يزيد الرياحي كمولودٍ مَجيد ، ها هو شوذب مولى شاكر يستعبد الجهاد ، ها هي الشجاعة تنجلي لجون العبد الصالح بصوره تنبهر لها الأعاجيب .
.
هم أول من جَمع بين الهَلع والجُنون ليصلوا إلى هَلَعْ الجنون ! فلنتعلم منهم ولنستلهم عجيب أفعالهم ، فها هو الحسين يخطب فيهم فيقول "اما بعد فإني لا اعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي ، ولا أهل بيت ابر ولا أوصل من أهل بيتي ، فجزاكم الله عني جميعا خيرا ألا وإني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا ، ألا وإني قد رأيت لكم ، فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم مني ذمام . فكان ردهم : " لم نفعل لنبقى بعدك لا أرانا الله ذلك أبدا "
.
إلى أن أتى يوم العاشر من المحرم لترى أجسادهم الطاهره تحتضن الأرض الحارقه ، فكفى بكم أصحاباً للحسين ، وعدتم ووفيتم بوعودكم يا خير الأصحاب .،

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

حَيَّ عَلى البُكاء .،‏

روي أن دُعبل الخزاعي دخل في إحدى أيام عشرة محرم على
الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام فطلب منه أن يرثي
الحسين فرثاه بهذه الأبيات :
أفـــاطــم لــو خـلـت الـحـسـيـن مـجدلا وقــد مــات عـطـشـــانــاً بـشـط فــرات
إذاً لـلـطــمـــت الـــخــد فـاطــم عـــنده وأجـــريـــت دمـــع العين في الوجنات
الى نهايتها ، فأجهش الإمام بالبكاء ومن كان معه في المجلس من
أصحابه وأهل بيته .
.
هل تَرى تِلك القَطرات التي تَنزل من السَماء
بين الفينة والأخرى هي ليست بقطرات المطر التي نَعتاد عليها في الشِّتاء ،
فأنا أَكَاد أجْزم بأنها دموع ، لا والله بَل أجْزم بِكُل ما أمْلك من قِوايَ العقليه
بأن تلك القطرات هي دُموع السماء التي تُعزي بها العقيلة زينب ،
ها هي الملائكة تجزع لمصابكَ يا حسين و السماء تبكي والأرض تنعى أهلها ،
حتى أنبياء الله كان لهم فيضٌ بالبكاء ، كُلٌّ في هذه الدنيا له مراسيم العزاء التي يتبعُها ،
فالبِحار تَصيح والمخلوقات تنوح ، ومالِ ابن آدم تحجرت محاجِرُه ، قاسٍ قلبُهْ ،
هَجرته المشاعر بعد أن قام بخيانته المعتاده لها في حبه لشهوات الدنيا واتباع مفاتنها.
.
لمَ نبكي !؟
أبِكُل وَعْيك تَسأل لمَ نَبكي !؟
أما ترى عابساً يصرخ "حبُّ الحسين أجنني" ،
أما ترى علياً يغدر به مسير الخيل ليقوده إلى التقطيع إرباً إربا !؟ ،
أما ترى قاسماً يُطبر في ليلة عرسه ؟! ،
أما ترى زينُ العابدين مُقيد بسلاسِل المرض !؟
، آه آه ، أحقا لا ترى !؟
أما ترى حسيناً مُرماً على البداء تَطحنه حوافر الأعوجيه ؟! ،
أما ترى عباساً تُسْلب يمينه وتُسرق شِماله !؟ ،
أما ترى زينَبُ تُضرب !؟ ، أما ترى اليتامى يلوذوا بالفرار من لهيب النيران !؟
أما ترى الزهراء تنوع على لفقد حبيبها !؟ أما زلت لا ترى !؟
.
"ولأبكين عليك بدل الدموع دماً" ، تلك هي كلمات سيدي ومولاي صاحب الزمان ،
فما للبكاء من قيمة أمام تلك الكلمات ، ولو أننا نحاول أن نُعطي
على أقل التقادير ما نملك من دموع ولنبكي على الحسين ،
فلبنكي على كربلاء ،فإن الصادق عليه السلام يقول :
((من ذُكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)) ،
و قال الإمام الرضا عليه السلام لريّان بن شبيب في حديث طويل:
((يا ابن شبيب إن كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب فإنه ذبح كما ذبح الكبش.. ))
.
.
حَيَّ عَلى البُكاء .،!

الأحد، 27 نوفمبر 2011

حيَّ على الحسين .،

ها هي دمعاتنا تنزل لساحة الحرب مُتأمله
أن تكون هي أيضاً مِنْ مَن يُرَتِلون تلك
الكلمات الجديده رُغم قِدمها "ياليتنا كُنا معكم
فنفوزَ فوزاً عظيما" ، سيدي ، أتتني في أول
ليلة من شهرك الحرام أولى دمعاتي تتمخطر
على أراضي خدي مُكْسوّه بثوب الفخر
و الاعتزاز لكونها تعمل مُحاولةً جعل نفسها
مُنظمه تحت لوائك الكريم مُتأملةً قبول
انضمامها ، ثم تلاها جيش من الدمعات
اللامتناهي يكسوه السواد ، واحده تنوح
على مُصابك وأخرى مُحتضرةً تتلو شَهادَتَيْ عِشقِكْ ،
تتلوها دمعة مُنكسره تصرخ زينب !
.
كم هي الدروس التي نتعلمها من كربلاء ، آه
يا كربلاء يالِ ما تحتوين من عجائب ، فيكِ مصائب لكن أيُّ مصاب !؟
فيكِ الحسين يُحزُّ نحره، فيكِ زينبُ تُسبى ،
فيكِ العباس تُسلبُ كفيه ، فيكِ زين العابدين
عليل ، فيكِ الرباب تَلطم خديها ، فيكِ حميده
تنوح أباها ، فيكِ القاسم يُزفُّ إلي المنيه ،
فيكِ رُقيه ، آه يا رُقيه كم رأيتِ وكم صبرتِ .،
.
ها هو هلالُ محرم يتوسط السماء هاتفاً "حيَّ
على الحسين حيَّ على الحسين ، قد قامت
عاشوراء" ، فلينعى الناعون وليبكي الباكون
، وليلطم اللطامون وليضجَّ الضاجون وليعجَّ
العاجون فقد بدأنا مسير النياح والعويل من جديد ، هُنا كربلاء فهلموا بنا لتلبية نداء السماء .،

الأحد، 20 نوفمبر 2011

من ما قرأت 1 ..



هنا ابدأ سلسلة مقالات "من ما قرأت" لإعطاء ملخص قصير


عن فترة صداقاتي مع الكتب و الروايات التي انتهيت من قراءتها ،


فالكتاب صديق مُخلص بعطاؤه فإن استحق فلكم مني ثناء بسيط عن ما يُخفي بين ثناياه ،


أول مانبدأ به روايه


للكاتب / هاني نقشبندي


اسم الرواية / سَلّامْ


عدد الصفحات / 239


الوقت المستغرق لإنهاء الرواية / 7 أيام


.


أما ما كانت تحكي عنه الروايه فهي أحداث عن أمير كان يسكن الرياض ،


كان مِنْ مَنْ يعشقون السفر إلى مربيا ،


وفي إحدى سفراته الى ماربيا يقرر أن يغيرت وجهته الى مدينة من


مدن الأندلس و هي غرناطه حيث يجد هناك قصر يسمى "بالحمراء"


وهو قصر يرمز لتاريخ العرب ،


يقع في غرامه الى أن يقرر أن يبني واحداً مماثل له في الرياض !


لكن الأمر ليس بتلك السهوله فللقصر لعنة ولن يستطيع أحد أن يبنيه


غير الذي بناه قبل ٩٠٠ سنه !،


فتبدأ رحلة الأمير في البحث عن ذلك الشخص ...


.


سأكتفي هنا ، الا أني لم أذكر الا القليل من التفاصيل ،


ما أعجبني في الكاتب طريقة تصوير المواقف بشكل خيالي دقيق و مُنسق ،


و الغموض و التشويق في الأحداث المترابطه بشكل غريب !


لن أُطيل عليكم ، لكني أعتقد بأن "سَلّامْ" تستحق القراءة ..


الخميس، 22 سبتمبر 2011

تمنى الموت !

في عصر يوم الخميس الموافق 22/9/2011 كُنت مِنْ مَنْ حضر دورة الـ "سوبر كادر"

للأستاذ المُبدع أحمد فيصل و للكاتب المُبدع حسين المتروك ،

كانت دورة مميزه كشفت عن بعض الأسرار التي كان عليها قليلاً من الغبار في أذهاننا ،

فقد كانت تحكي لنا بعضا من التساؤلات والأجوبه عليها ،

مثل :

"هل تبحث عن طرق التميز؟"

و " هل تريد تقنيات حديثة قوية لإعداد الشخصية"

وكذلك "لماذا العمل في مجال العمل الرسالي"

فمن بين ذاك الكم الهائل من التساؤلات التي كان يَطرحها صديقي حسين ،

و بينما احتضنت جفناي بعضهما البعض وسُرقَ مني ذلك النور في لحظه من الخيال

تلك التساؤلات جعلت مني جالساً في وسطها وباتَ كُلُّ تساؤل يجرُّ طرفاً من ثوبي

لِأُجيبَ عنهُ بكُل صدق ودون أي محاوله للهروب من أحدهم ،

بين تلك التساؤلات كان هناك أحدهم ينتظر إلى أن يصل إليه دور الحديث ،

كان ذو نظره غريبه لم يسبق لي في حياتي أن أرى مثلها حتى بدأ يتلو مالديه

من حروف حينها عمَّ سكوت عقيم لم يليه أي حركه ,,

" إذا أتاكَ الموت ، في أي حال تتمنى تسليم أمانتُكَ لرب العباد ؟ "

ما إن تشبثت حروف ذلك التساؤل على عرش عقلي حتى تفرق جفناي

و استرجعت ماسُرقَ مني من نور ، كان هناكَ جواباً يُرَتَّل على لسان صديقي حسين

من أحد أعظم وأبرز خدّام المنبر الحسيني الرادود باسم الكربلائي يقول فيه :

"أنا أتمنى أن أموت أثناء خدمتي على منبر سيد الشُهداء الإمام الحسين عليه السلام" ,

,

,

مع استمرار حديث صديقي المُبدع بذلتُ قصار جهدي لأن لا أغمض عيناي مره أخرى

فقد كُنت في حالة رهبه وخوف مُعتقداً بأني عندما أغمض عيناي مره أُخرى

سأجد ذلك التساؤل منتظراً مني جواباً صادقاً صريحاً ليدون ذلك الجواب بدَفتر أمنياتي ،

صوت الحديث من حولي بدأ يتلاشى وها قد بدأ جفناي بالتعبير عن مدى شوقهما لبعضهما

حينها أخذتُ نفساً عميقاً فقد حان وقت سلب النور مني مره أخرى ,,

لكن قبل لقاء جفناي ببعضهما أطلقت سراح الرهبة و ذلك المدعو بالخوف

من مستعمرة أفكاري ريتما أنتهي من ما جعلي في حالة من الجنون ،

,

لن أُخبركم بما هي أُمنيتي و لا أريدُ منكم أن تُخبروني بأمانيكم ،

لكن كم أتمنى أن تُخبروا أنفسكم بها ، فبالنسبة لي ذلك التساؤل

مفتاح لجواب كثير من التساؤلات التي تحدد مسير حياتنا وعلى الأخص

تلك الأهداف التي حسمناها وبدأنا العمل للوصول إليها

،

شكراً صديقاي حسين و أحمد على ما قدمتموهُ لنا في هذا اليوم ،

فمدةُ الدوره كانت ٤ ساعات وما دَمْدمَتُ بهِ هنا كان عن دقائق معدودات ،


أبدعتم بطريقه جميلة

شكراً لكم من القلب إلى القلب ،،


السبت، 10 سبتمبر 2011

موقد الخشب




قصة تُقال

عن رجل كان يشعر بالبرد وهو جالس بجانب موقد الخشب ، كان ينظر ذلك الرجل إلى موقد الخشب ويقول له "أعطني الدفء أعطك الخشب"



قد تكون هذه القصه مضحكة بعض الشيء لأننا جميعاً نعلم بأنه يجب علينا وضع الخشب في النار قبل أن تمنحك النار دفئاً ، قرأت هذه القصة من كتاب "فن القيادة" للدكتور وليام كوهين الذي استشهد بها ليُوضح فكرة أن العامل ليس عليه أن ينتظر أن يُصبح مديراً لكي يكون قائداً ، بل يجب أن يكون قائداً ليُصبح مديراً ، كتاب مميز أنصح بقراءته إلا أني لم أنتهي منه بعد .



ليس هدفي شرح ما بالكتاب الا أن القصه التي ذُكرت سرقت مني بعضاً من تفكيري ، اليس ذلك مانفعله أحياناً في حياتنا !؟ نجلس مكتوفي الأيدي بحالة برد تجعل من شفرات أسناننا تتراقص بشكل مُضحك و بجانبنا مجموعه من الخشب ، و أمامنا موقد ونطلب منه اعطائنا الدفئ ! اذا قارنا هذا الموقف بأُخريات مع تغيير بعض التفاصيل ، فالشخص هو شخصُك والبرد هو ضعفُك أما الخشب فهو العمل الواجب عليك عمله للوصول للموقد وهو هدفُك للحصول على ذلك الدفئ الذي يجعل منك في حاله استقرار وراحه عجيبه هو ماتحصل عليه بعد الوصول لهدفك ، أما ما دَمْدَمَ به من كلمات "أعطني الدفء ، أعطك الخشب" فهي تلك المطالب التي نطلبها بجشع " أعطني شخصاً ناجحاً و هدفاً موصول ، أعطك لا شي !" .



"الذين يريدون الحصول على نتائج بلا أتعاب ، سيحصدون أتعاباً بلا نتائج ." سيد هادي المدرسي ، مستحيل تصل لما تريد من أهداف بمجرد جلوسك في مكانك ، النجاح في مجالات حياتك لا يعني أن تكون مبدعاً في كل الأمور ، كونك ضعيف بالدراسه لايعني انك ضعيف في علاقاتك الشخصيه فالنجاح لايقتصر على جانب واحد، يمكن تقسيم حياتك إلى أقسام إجعل لكل قسم هدف تريد الوصول إليه واسع للوصول اليه ، يمكنك جعل لكل قسم قدوه تقتدي بها وتستخلص من نجاحه ما يُفيدك ، لايوجد على هذا الكون من هو ناجح في جميع مجالات حياته حتى العلماء كان لديهم نقاط ضعف ، أبداً لا تفكر باستصغار نفسك ولا تجعل من نفسك ملكاً مره واحده وإجعل التدريج هو سبيلك للوصول لهدفك بنجاح ، كل شخص فينا لديه جانب مبدع عامل هذا الجانب كالطفل الصغير ، تعلم كيف تُربيه بخطوات متقنه واجعل له خُلقاً حسن لتصلو معاً للنجاح المطلوب ، فالابداع أحد أفضل سبل النجاح .





مقوله أخرى للسيد هادي المدرسي يقول بها "لكي تنجح فإنك بحاجة إلى رؤية بعيدة ، وثقافة واسعة..

ولكن لا الرؤية البعيدة ، ولا الثقافة الواسعة يضمنان لك النجاح .. وإنما العمل الشاق المضني الذي يستنير بالرؤية ، ويتسلح بالثقافة." ، أنت بحاجه إلى أنت فاجعل من نفسك سنداً لنفسك ،.

الجمعة، 19 أغسطس 2011

وداعاً أيها الأمير .،




كُنت و مازلت و سأظل باحثاً و بلهفه عن تلك الحروف التي

يمكنني من خلالها أن أصفُ ما لايوصف بِكَ يا مولاي ،

فَبِكَ وحدكْ حارت الحروف و بُعثرت الكلمات اعجاباً و انبهاراً بك

فأنت خليل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله و حليل الزهراء عليها السلام
وأباً كريماً للمجتبى الزكي والشهيد الرضي وقلباً حنوناً لأم المصائب زينب سلام الله عليها .
.
هي ليلة تَظْلَمُّ بها السماء ، تندثر بها الجبال ، تبكي بها البحار ،

"هي هي والله الليله التي وعدنيها حبيبي رسول الله"

تلكَ هي الكلمات التي ينطقُ بها علياً في هذه الليله الحزينه ،

ففي هذه الليله ينزل جبرائيل قائلاً "تهدمت والله أركان الهدئ .. "

حقاً يُهدم ركن الاسلام الأعظم و تُطبر بها هامة أذلت الكفار

و رفعة رأس الاسلام ، فهو حبيب الرسول وابن عمه

و هو القرآن الناطق و قالع باب خيبر و شاطر مرحب

الذي كان يُهيب من لا يَهاب ، وهو من رُدت له الشمس

وهو المجتبى في الشجاعة، والمعمم بالبراعة، والمدرع بالقناعة، والعالي في الشيم،

والموصوف بالكرم ، والثابت الاساس، والبطل الدعاس، والآخذ بالقصاص،

والمضيق للانفاس غصن أبي طالب الرطيب، وبطله المهيب،

والسهم المصيب والقسم والنجيب خليفة محمد صلى الله عليه وآله الذى نصر به في زمانه،

وعز به سلطانه، وعظم به شأنه ، قاتل العمرين وآسر العمرين ،

هو كنز الملهوف وهو الموصوف بالمعروف ، هو المنعوت في كل كتاب،

والطود والاسباب ، هو النبأ العظيم والصراط المستقيم،

هو على مواخى رسول الله صلى الله عليه وآله

وزوج إبنته ووارث علمه وعيبة حكمته والخليفة من بعده .
.
عندما حان الوقت لخروج الامام عليه السلام من بيته الى المسجد

كُل من كان حول حاول ايقافه لأن لا يسير الى من خبأه سيفه تحت ردائه الدنيء ،

الاوز حاولت منعه والباب حاول أن لا يُفتح حتى أن للحزام الذي كان حول

خصره الشريف موقف لمنعه فانحل ليؤخره خروجه من البيت

حينها انسردت كلماته العظيمه : من فمه الشريف اشدد حيازيمك للموت .. فان الموت لاقيكا ولاتـجـزع من الموت .. اذا حل بواديكا فـان الدرع والبيضة .. يوم الروع تكفيكا كما اضحكك الدهر .. كذاك الدهر يبكيكا

.
وداعاً يا أمير المؤمنين ، وداعاً يا سيد المسلمين ،
وداعاً يا إمام المتقين ، وداعاً يا قائد الغُرِّ المُحَجَّلِين ،

وداعاً يا سيد الأوصياء ، وداعاً يا سيد العرب ،

وداعاً أيها المرتضى ، وداعاً يا يَعْسُوب الدين ،

وداعاً يا حيدر ، وداعاً أيها الأَنزع البَطين ، وداعاً يا أَسدُ الله ، .

.

أعتذر منك يا مولاي ،

فاني مقصر في حقك وهذا قليل القليل في حقك العظيم .،

الاثنين، 20 يونيو 2011

ألا يجمعنا شيء !؟



طائفيه ، قبليه ، أبيض ، أسود ، ذاك ابن فُلان ، وهذا ابن "عِلان" ، في عصرنا الحالي أرى أن البشر دوماً ما يبحثون عن الإختلافات والفروقات التي بيننا ، انظر الى ذاك "الشيعي" كيفَ يتوضأ ، انظر لذلك "السني" كيف يصلي ، هذه هي الحاله التي نعيشها باحتوائها صراعات وخلافات تافهه لا معنى لها من الأساس . فنحن دوماً ما نبحث مايختلف به الآخرين عنا ونبدأ بتشويه وتخريب ما عند الآخرين ، "الزين عندنا ، والشين حوالينا"


.


"هل فكَّرت في يوم من الأيام أن تبحث عن الأمور التي تجمعنا !؟"


سؤال سمعته على لسان ناقد و ممثل فكاهي أمريكي يُدعى "جورج كارلين" ، قسم يراه انسان أحمق و بذيء اللسان تسيطر عليه عقد و أوهام ، والقسم الأكبر يرى بأنه عقل استثنائي جمع الحكمة و الفلسفة و البساطة و غلفها بغلاف كوميدي مقبول لدى غالبية الناس ، بعد طرحه للسؤال يبدأ بذكر المواقف التي غالباً ماتحدث لنا بشكل مضحك ، " هل مرَّ عليك أن ترفع يدك وتنظر إلى ساعتك وتنزل يدك وانت لم تعرف كم هي الساعه ، ثم ترفع يدك مره اخرى لتنظر إلى الساعة وتنزل يدك أيضاً بدون أن تعلم ماهي الساعة، ثم يسألك أحد بجوارك عن الساعة فتقول له لا أعلم ! " ، هذه إحدى المواقف التي يذكرها جورج في عرضه ، لنضع معاً الكوميديا والضحك في صندوق ونغلقه قليله ، تَفكر قليلاً فيما يجمعنا نحن كبشر ؟!


.


ألا تُحب أن تُعامل بطريقه مميزه ؟! ألا تُحب أن تُعامل باحترام ؟! هل تعتقد أنك وحدك من تحب ذلك ؟ ألا تعتقد أن ماتريده من حريه في أفعالك وآرائك دون إيذاء أو تجريح الآخرين هو نفسه مايريده غيرك من البشر ؟ ألا تعتقد أنك تشارك الآخير في حصولك على قلب ومشاعر تفرح حين يراعيها الآخرين عندما يتعاملون معاك ؟


كلٌّ منا فيه مايميزه ، مستحيل أن نجد شخصان يتطابقان بكل شيء ، حتى التوأم ليسوا كذلك ، لكن هناك دوماً ما يجمعنا في الخير ، هُنا دعوا بأن نمحوا ما يُدعا بالتمييز والعنصريه في تعاملنا مع بعضنا البعض ، عامل الناس بما تحب أن يُعاملوك فتحظى بما تريد من طريقة تعامل تُريحُكَ . ليس العيب أن نعترف بأن لنا اسلوب خاطئ في التعامل مع الآخرين ، بل العيب أن نعلم بتلك الأخطاء فنتكابر ونصر على مانحن به من أخطاء !





تجمعنا أمور إن إجتمعنا عليها ارتقينا .،

السبت، 12 مارس 2011

تعويذه ,,

آآآه ، عندما تلبس السماء السواد ، ويكون ذلك اللباسُ لباسَ من اشتد به الفقر
، مُتَّسخ ، مرَقَّع ، مُتعفِن ، مُبتل !
.
كنت أقف على مُرتفع يليه منحدر وشاطئ صغير مُطل على البحر ،
تارة أنظر الى البحر كيف يبكي و تارة إلى السماء
كيف بها القمر ينوح و النجوم تندب ,
.
في تلك الأثناء علمت أني قد أضعت " وردتي " ،
لا أعلم كيف و متى و لماذا ! ،
لكنها سقطت من يدي عندما هَبتْ علي ريح قويه ،
جلتني أهوي من ذلك المرتفع إلى الشاطئ الصغير لِتُدمى قدماي و تسلب مني تلك الورده !
أحسست اني تائه ، ضائع ، لا أعلم ما الذي دهاني حينها ،
راودني شعور غريب وكأن شيئاً عظيماً قد سُلب مني ! يا إلهي إنها روحي قد سُلِبت ،!
ما العمل !؟
فقد تعلقَت بتلك الورده !
،
بعد عدة محاولات من النهوض والسقوط مره أخرى ، تَملَّكني اليأس ،
فأصبحت مُمَدد على الأرض ، واضعاً رأسي على جبلٍ صغير من الرمل الناعم ،
بنظرات ضعيفه لَمِحَتْ عيناي قطعه خشبيه ترسو وسط ذلك البحر الهائج ،
فقد بات بكاؤه عالي وأصبح يصيح بأحرف لم أستطع أن أفهم منها شيئاً ،
بعد نظرات يائسه إلى ذلك اللوح الخشبي و محاولات في معرفة ماقصة ذلك اللوح ،
رأيت ما أدهشني ، رأيت تلك الورده !
وكأنها طفله جالسه في زاويه قد أضاعت شيئا ما ،
رأسها مُنحني للأرض و كأنها كانت في غيبوبه ولا تعلم مالذي حصل لها ،
،
كان لدي تعويذه !
تعلمتها مُنذُ أن أصبحت عُضواً في عالم الجنون
بعد أن تليتُ بعضاً من كلماتها واذا بشيء من العدم مد لي يده ،
وقد كانت ذات ملمس ناعم ، دافء ، وحنون
و اذا بها يد الحب ، قد تشكلت لي على هيئه نور غريب كان مبهجا
استطاع أن يساعدني على النهوض ،
بعد أن ابعدت عن جسدي الغبار الملتصق بلباسي ،
بدأت بخلع ثوب الألم والأحزان
لأرمي نفسي مسرعا في ذلك البحر الهائج ،
فصرت اسبح و اسبح اليها بجنون
،
عند اقترابي من ذلك أصبحت أصرخ
"ها أنا ذا يا حبيبتي ها أنا آتٍ إليكِ"
، فعلى وجهها تلك الابتسامه البريئه وقالت
" كنت أعلم أنكَ لن تدعني وحيده "
،
فإعلمي يا وردتي أني مِنكي وإليكي
و قد أصبحتي إليَّ ملكتي ،
،
همسة :
أنتي لي كروحي ، فإعلمي ذلك !,
,

الاثنين، 7 مارس 2011

يا إلهي ما أجمل تلك الرائحه !

هي كلمات تهمس بها شفتاي كلما أمسكت تلك الورده ، فكلما شممت رائحتها انتابني شعور غريب يحملني إلى عالم آخر ، منذ أن حملتها يداي , أدخلتني إلى عالم لا أرى كمثله شبيه ، عالم تتجسد به المحبه على هيئة سلاسل تعشقك فلا تتركك ، وتتراقص به كؤوسٌ من فضه فتدنو منك لتُخبِرُك بأن ترتشف قليلاً من عصير الجنون ريتما تتغلغل تلك السلاسل جسدك بدفئ وحنان ، مغمض العينين بقماشه حرير صنعت من عشق !

دعوني أصف لكم تلك الورده قليلاً ..

هي ورده تحمل ما تحمله الورود الأخرى من جمال ، لكنها أتت من ذلك العالم ,

فإني أرى فيها !،

جذور من طيبه تسبح في تربه ناعمه من هدوء ،

وساق قصيره صامده من وفاء ،

و رقه متعلقه بتلك الساق كالأوراق تتساقط منها حبات الندى بحنان من ماء العطاء ،

وفي أعلى تلك الساق تظهر تلك الورده الخجوله ,

لها لون من الحب الأحمر ،

تنبع منه رائحة الجنون الأبيض !

،

،

إلى أن إشتممت رائحتها ، فتبسمت شفتاي متحدثه وعليها دهشه " يا إلهي ما أجمل تلك الرائحه ! "

،

،