الاثنين، 12 ديسمبر 2011

مِن ما قَرأت 2 .،

الرواية للكاتب/ سِنان انطون 
اسم الرواية/ وَحْدها شَجَرة الرُّمانْ
عدد الصفحات/ 280  
الوقت المستغرق لإنهاء الرواية/ 15 يوم
.
السلام عليكم
شجرة الرمان هي شجرة تسكن باحة المحطه التي تسبق سكون الموتى في اللحود،
 حيث تُغَسّل هي الأخرى كلُ يوم على ماء يُغسّل بأجساد الموتى لكن دون أن تكفّن.
جواد هو شاب عراقي من عائلة شيعيه تسكن في بغداد، أبوه "مغسلچي"
يحيى على غسل الموتى وتكفينهم ، كان يهوى الرسم بطريقة مجنونه
حتى انه دخل كلية الفن ، لكن لسوء الأحوال والحروب انتهى به مسير
 حياته الى نفس مسير أبيه وأجداده "مغسلچي".
.
سِنان أنطون كاتب مسيحي عراقي ،
يحكي هُنا عن قصة حياة شاب سكن عالمه الخاص من رسومات
 خيالية الى رسومات واقعيه تحكي حالة من سكن العراق في سنوات
 الظلم والجور والحروب المؤلمه ، يُضيف على الوقائع
لمحات من حياته الخاصه بطريقه خياليه مميزه.

"وَحْدها شَجَرة الرُّمانْ"
إن قرأتها مره ستقرأها مره أخرى و بكل شوق!

الخميس، 1 ديسمبر 2011

حَيَّ عَلى هَلَعْ الجِنونْ !

يُقال بأن الجزع على فقد قريب أو حبيب مَكروه في الروايات المنقوله ، لكن هناك استثناءاً واحد لمصاب سيد الشُهداء الإمام الحسين عليه السلام فإن الجَزعْ بل الهَلعْ جَائز ، وفي روايه تُنقل عن الإمام زين العابدين عليه السلام يقول فيها : " ...حتى كادت نَفسي تَخرج فتبيّـنت ذلك مني عمتي زينب فقالت لي: مالي أراك تجود بِنَفسِك ، فقلت: كيف لا أجزع وأهلع ...".
.
عند أرباب اللغة " الهَلَعْ " هو أعلى مراحل الجَزَعْ ، هل تعلم ماهو أعلى مراحل الهَلع ؟ أترى في اللطم على الصدور والوجوه هلعاً ؟ أم في شق الجيوب وخمش الخدود ؟ هل تعتقد بأن ضرب هاماتنا بالسيوف لإعطاء أغلى مانملك في أجسادنا قرباناً للحسين هلعا ؟! لا والله بل هو أول مراحل الجزع ، وكم هو قليلٌ ذلك ، كل ما يعطيه جميع البشر في جميع أنحاء العالم ماهو الا قليل القليل في حقِكَ يا أباعبدالله .،

هُم مَن بذلوا مُهَجَهُم ، هم مَن ترَكوا أهلَهُم ، هم من ضحوا بحياتهم ، ها هو الجنون يستلهم من عابس بن شبيب عليه السلام حَقَّ الجنون ، ها هو الفَخرُ يتربى على يد حبيب بن مظاهر عليه السلام هيبةَ الفِخار ، ها هو العِشق يَهيم في زُهير بن القين وبُرير بن خضير هيام العاشقين ، ها هي التوبه تولد بين يدي الحر بن يزيد الرياحي كمولودٍ مَجيد ، ها هو شوذب مولى شاكر يستعبد الجهاد ، ها هي الشجاعة تنجلي لجون العبد الصالح بصوره تنبهر لها الأعاجيب .
.
هم أول من جَمع بين الهَلع والجُنون ليصلوا إلى هَلَعْ الجنون ! فلنتعلم منهم ولنستلهم عجيب أفعالهم ، فها هو الحسين يخطب فيهم فيقول "اما بعد فإني لا اعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي ، ولا أهل بيت ابر ولا أوصل من أهل بيتي ، فجزاكم الله عني جميعا خيرا ألا وإني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا ، ألا وإني قد رأيت لكم ، فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم مني ذمام . فكان ردهم : " لم نفعل لنبقى بعدك لا أرانا الله ذلك أبدا "
.
إلى أن أتى يوم العاشر من المحرم لترى أجسادهم الطاهره تحتضن الأرض الحارقه ، فكفى بكم أصحاباً للحسين ، وعدتم ووفيتم بوعودكم يا خير الأصحاب .،