الاثنين، 20 يونيو 2011

ألا يجمعنا شيء !؟



طائفيه ، قبليه ، أبيض ، أسود ، ذاك ابن فُلان ، وهذا ابن "عِلان" ، في عصرنا الحالي أرى أن البشر دوماً ما يبحثون عن الإختلافات والفروقات التي بيننا ، انظر الى ذاك "الشيعي" كيفَ يتوضأ ، انظر لذلك "السني" كيف يصلي ، هذه هي الحاله التي نعيشها باحتوائها صراعات وخلافات تافهه لا معنى لها من الأساس . فنحن دوماً ما نبحث مايختلف به الآخرين عنا ونبدأ بتشويه وتخريب ما عند الآخرين ، "الزين عندنا ، والشين حوالينا"


.


"هل فكَّرت في يوم من الأيام أن تبحث عن الأمور التي تجمعنا !؟"


سؤال سمعته على لسان ناقد و ممثل فكاهي أمريكي يُدعى "جورج كارلين" ، قسم يراه انسان أحمق و بذيء اللسان تسيطر عليه عقد و أوهام ، والقسم الأكبر يرى بأنه عقل استثنائي جمع الحكمة و الفلسفة و البساطة و غلفها بغلاف كوميدي مقبول لدى غالبية الناس ، بعد طرحه للسؤال يبدأ بذكر المواقف التي غالباً ماتحدث لنا بشكل مضحك ، " هل مرَّ عليك أن ترفع يدك وتنظر إلى ساعتك وتنزل يدك وانت لم تعرف كم هي الساعه ، ثم ترفع يدك مره اخرى لتنظر إلى الساعة وتنزل يدك أيضاً بدون أن تعلم ماهي الساعة، ثم يسألك أحد بجوارك عن الساعة فتقول له لا أعلم ! " ، هذه إحدى المواقف التي يذكرها جورج في عرضه ، لنضع معاً الكوميديا والضحك في صندوق ونغلقه قليله ، تَفكر قليلاً فيما يجمعنا نحن كبشر ؟!


.


ألا تُحب أن تُعامل بطريقه مميزه ؟! ألا تُحب أن تُعامل باحترام ؟! هل تعتقد أنك وحدك من تحب ذلك ؟ ألا تعتقد أن ماتريده من حريه في أفعالك وآرائك دون إيذاء أو تجريح الآخرين هو نفسه مايريده غيرك من البشر ؟ ألا تعتقد أنك تشارك الآخير في حصولك على قلب ومشاعر تفرح حين يراعيها الآخرين عندما يتعاملون معاك ؟


كلٌّ منا فيه مايميزه ، مستحيل أن نجد شخصان يتطابقان بكل شيء ، حتى التوأم ليسوا كذلك ، لكن هناك دوماً ما يجمعنا في الخير ، هُنا دعوا بأن نمحوا ما يُدعا بالتمييز والعنصريه في تعاملنا مع بعضنا البعض ، عامل الناس بما تحب أن يُعاملوك فتحظى بما تريد من طريقة تعامل تُريحُكَ . ليس العيب أن نعترف بأن لنا اسلوب خاطئ في التعامل مع الآخرين ، بل العيب أن نعلم بتلك الأخطاء فنتكابر ونصر على مانحن به من أخطاء !





تجمعنا أمور إن إجتمعنا عليها ارتقينا .،