ها هي دمعاتنا تنزل لساحة الحرب مُتأمله
أن تكون هي أيضاً مِنْ مَن يُرَتِلون تلك
الكلمات الجديده رُغم قِدمها "ياليتنا كُنا معكم
فنفوزَ فوزاً عظيما" ، سيدي ، أتتني في أول
ليلة من شهرك الحرام أولى دمعاتي تتمخطر
على أراضي خدي مُكْسوّه بثوب الفخر
و الاعتزاز لكونها تعمل مُحاولةً جعل نفسها
مُنظمه تحت لوائك الكريم مُتأملةً قبول
انضمامها ، ثم تلاها جيش من الدمعات
اللامتناهي يكسوه السواد ، واحده تنوح
على مُصابك وأخرى مُحتضرةً تتلو شَهادَتَيْ عِشقِكْ ،
تتلوها دمعة مُنكسره تصرخ زينب !
.
كم هي الدروس التي نتعلمها من كربلاء ، آه
يا كربلاء يالِ ما تحتوين من عجائب ، فيكِ مصائب لكن أيُّ مصاب !؟
فيكِ الحسين يُحزُّ نحره، فيكِ زينبُ تُسبى ،
فيكِ العباس تُسلبُ كفيه ، فيكِ زين العابدين
عليل ، فيكِ الرباب تَلطم خديها ، فيكِ حميده
تنوح أباها ، فيكِ القاسم يُزفُّ إلي المنيه ،
فيكِ رُقيه ، آه يا رُقيه كم رأيتِ وكم صبرتِ .،
.
ها هو هلالُ محرم يتوسط السماء هاتفاً "حيَّ
على الحسين حيَّ على الحسين ، قد قامت
عاشوراء" ، فلينعى الناعون وليبكي الباكون
، وليلطم اللطامون وليضجَّ الضاجون وليعجَّ
العاجون فقد بدأنا مسير النياح والعويل من جديد ، هُنا كربلاء فهلموا بنا لتلبية نداء السماء .،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق