الأحد، 27 نوفمبر 2011

حيَّ على الحسين .،

ها هي دمعاتنا تنزل لساحة الحرب مُتأمله
أن تكون هي أيضاً مِنْ مَن يُرَتِلون تلك
الكلمات الجديده رُغم قِدمها "ياليتنا كُنا معكم
فنفوزَ فوزاً عظيما" ، سيدي ، أتتني في أول
ليلة من شهرك الحرام أولى دمعاتي تتمخطر
على أراضي خدي مُكْسوّه بثوب الفخر
و الاعتزاز لكونها تعمل مُحاولةً جعل نفسها
مُنظمه تحت لوائك الكريم مُتأملةً قبول
انضمامها ، ثم تلاها جيش من الدمعات
اللامتناهي يكسوه السواد ، واحده تنوح
على مُصابك وأخرى مُحتضرةً تتلو شَهادَتَيْ عِشقِكْ ،
تتلوها دمعة مُنكسره تصرخ زينب !
.
كم هي الدروس التي نتعلمها من كربلاء ، آه
يا كربلاء يالِ ما تحتوين من عجائب ، فيكِ مصائب لكن أيُّ مصاب !؟
فيكِ الحسين يُحزُّ نحره، فيكِ زينبُ تُسبى ،
فيكِ العباس تُسلبُ كفيه ، فيكِ زين العابدين
عليل ، فيكِ الرباب تَلطم خديها ، فيكِ حميده
تنوح أباها ، فيكِ القاسم يُزفُّ إلي المنيه ،
فيكِ رُقيه ، آه يا رُقيه كم رأيتِ وكم صبرتِ .،
.
ها هو هلالُ محرم يتوسط السماء هاتفاً "حيَّ
على الحسين حيَّ على الحسين ، قد قامت
عاشوراء" ، فلينعى الناعون وليبكي الباكون
، وليلطم اللطامون وليضجَّ الضاجون وليعجَّ
العاجون فقد بدأنا مسير النياح والعويل من جديد ، هُنا كربلاء فهلموا بنا لتلبية نداء السماء .،

ليست هناك تعليقات: