الخميس، 22 سبتمبر 2011

تمنى الموت !

في عصر يوم الخميس الموافق 22/9/2011 كُنت مِنْ مَنْ حضر دورة الـ "سوبر كادر"

للأستاذ المُبدع أحمد فيصل و للكاتب المُبدع حسين المتروك ،

كانت دورة مميزه كشفت عن بعض الأسرار التي كان عليها قليلاً من الغبار في أذهاننا ،

فقد كانت تحكي لنا بعضا من التساؤلات والأجوبه عليها ،

مثل :

"هل تبحث عن طرق التميز؟"

و " هل تريد تقنيات حديثة قوية لإعداد الشخصية"

وكذلك "لماذا العمل في مجال العمل الرسالي"

فمن بين ذاك الكم الهائل من التساؤلات التي كان يَطرحها صديقي حسين ،

و بينما احتضنت جفناي بعضهما البعض وسُرقَ مني ذلك النور في لحظه من الخيال

تلك التساؤلات جعلت مني جالساً في وسطها وباتَ كُلُّ تساؤل يجرُّ طرفاً من ثوبي

لِأُجيبَ عنهُ بكُل صدق ودون أي محاوله للهروب من أحدهم ،

بين تلك التساؤلات كان هناك أحدهم ينتظر إلى أن يصل إليه دور الحديث ،

كان ذو نظره غريبه لم يسبق لي في حياتي أن أرى مثلها حتى بدأ يتلو مالديه

من حروف حينها عمَّ سكوت عقيم لم يليه أي حركه ,,

" إذا أتاكَ الموت ، في أي حال تتمنى تسليم أمانتُكَ لرب العباد ؟ "

ما إن تشبثت حروف ذلك التساؤل على عرش عقلي حتى تفرق جفناي

و استرجعت ماسُرقَ مني من نور ، كان هناكَ جواباً يُرَتَّل على لسان صديقي حسين

من أحد أعظم وأبرز خدّام المنبر الحسيني الرادود باسم الكربلائي يقول فيه :

"أنا أتمنى أن أموت أثناء خدمتي على منبر سيد الشُهداء الإمام الحسين عليه السلام" ,

,

,

مع استمرار حديث صديقي المُبدع بذلتُ قصار جهدي لأن لا أغمض عيناي مره أخرى

فقد كُنت في حالة رهبه وخوف مُعتقداً بأني عندما أغمض عيناي مره أُخرى

سأجد ذلك التساؤل منتظراً مني جواباً صادقاً صريحاً ليدون ذلك الجواب بدَفتر أمنياتي ،

صوت الحديث من حولي بدأ يتلاشى وها قد بدأ جفناي بالتعبير عن مدى شوقهما لبعضهما

حينها أخذتُ نفساً عميقاً فقد حان وقت سلب النور مني مره أخرى ,,

لكن قبل لقاء جفناي ببعضهما أطلقت سراح الرهبة و ذلك المدعو بالخوف

من مستعمرة أفكاري ريتما أنتهي من ما جعلي في حالة من الجنون ،

,

لن أُخبركم بما هي أُمنيتي و لا أريدُ منكم أن تُخبروني بأمانيكم ،

لكن كم أتمنى أن تُخبروا أنفسكم بها ، فبالنسبة لي ذلك التساؤل

مفتاح لجواب كثير من التساؤلات التي تحدد مسير حياتنا وعلى الأخص

تلك الأهداف التي حسمناها وبدأنا العمل للوصول إليها

،

شكراً صديقاي حسين و أحمد على ما قدمتموهُ لنا في هذا اليوم ،

فمدةُ الدوره كانت ٤ ساعات وما دَمْدمَتُ بهِ هنا كان عن دقائق معدودات ،


أبدعتم بطريقه جميلة

شكراً لكم من القلب إلى القلب ،،


هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

لا أظن أنه ثمة جوابٌ محدد لذلك التساؤل ..
فالأفكار تأتي وتذهب مع مرور الأيام والسنين

ولكن .. ماأنا متأكدةٌ منه أني لا أريد الموت بعيدةً عن أهل البيت عليهم السلام !
فيا ربي ثبتني على دينك .. و خدمة أهل البيت


لكَ قلم مميز .. فلا توقفه من الابداع
بانتظار المزيد ..

Hassan Abdulhamed يقول...

تِلك هي النقطه التي كنت أتحدث عندها لكن بشكل عكسي ، نتمنى الموت في حاله معينه ويسبق ذلك إتقاننا واخلاصنا لله تعالى في تلك الحاله ويسبق ذلك عملنا المتواصل للوصول لتلك الحاله ، وأخيراً بل في الحقيقة أولاً تحديد ذلك الهدف في حياتنا للعمل به ليوصلنا لتلك الحاله .،


قد تكون كلماتي ذات جنون لكن مع قليل من التفكير نصل لما نُريد

عُذراً على الإطاله .،