الجمعة، 13 يناير 2012

رسالة الأربعين

إلى كُل مُلوك العالم في هذه الدُنيا، وإلى كل مشاهيرها، إلى من باعَ دينه،
إلى من سُلِبَ منه ضميره، إلى من أحب حديثَ الناس عنه،
إلى من ثمّن وقته لشهواته، إلى كُل من يقرأ ويفهم حروفي المتناثره،
هل تَعلم من أنت بعد كُلّ هذه الترهات، هل تعلم ما مصيرك بعد تاجٍ أو منصب، بعد ذهبٍ أو منزل ؟!
ما أنت إلّا جيفه نَتنه يُلقى بها بثغره من ثغرات الأرض،
 يُقرؤ عليك القرآن الكريم لثلاث أيام و تُمحى ذِكراك شيئاً فشيئا إلى أن
لا وجود لك إلى بين طيات دفاتر الوفيات والشاهد المسجون فوق قبرك!
.
إعلمْ يا أيها القارئ أنّ حديثي هذا لا لمذهب ولا عرق ولا لشخص محدد،
إنما هي حسرات تأوه بها قلبي فصارت كلمات.
.
هل تعلم لما نحن في الدنيا، و كيف هو مسير الأمور، إنها مسألة بسيطة جداً،
إما نجاح باهر أو رسوب مُخزي، إبحث عن طريق النجاح في كُل أرجاء الكون
سترى طريق واحد وهو طريق الحسين بن على عليهما السلام،
نعم هو الحسين الذي ذُبح كما يُذبح الكَبش فأصبح شهيداً بأرض كربلاء،
 نعم هو من رُفعَ رأسُه على رماح عاليات، نعم هو من هُشمت أضلاعه بالأعوجيه الساكرات،
 هو هو نفسه الذي سُلبت ثيابه وحُرقت خيامه وسُلبت نساؤه المُخدرات،
نعم أمه الزهراء وأبوه أمير المؤمنين علي وجدة المصطفى محمد
وأخوه الحسن المسموم عليهم سلام الرب الجليب ، نعم هو هو نفسه!
.
إعلم يا صديقي أنك إذا أردت أن تُصبح ملكاً فالحسين هو من يجعلك،
 إن أردت أن تكون ما تحب فالجأ إلى رب الحب، إلى الحسين عليك السلام.
.
ملايين، أقسم أنهم ملايين من كُل بقاع العالم في كل سنه وفي كُل أربعين يشدون الرحال إليه،
إلى كربلاء إلى مملكة العاشقين، أولا يكون وراء كل ذلك سر الله الأعظم،
إلى متى والعالم كَدُب بَليد أبى أن يصحو من سباته الشتوي،
بات الكلُ يعلم من هو الحسين عليه السلام، لكن وحده ابن الأصول العفنه يُنكر من هو.
.
إعلم يا أخي أنّ الخلود الأزلي مع الحسين عليه السلام،
 إلى كل من لم يُوفق لزيارة الأربعين عناك متّسع من الوقت،
 إرحل بروحك معهم فللحسين عليه السلام نهدي الأجساد والأرواح!