السبت، 10 سبتمبر 2011

موقد الخشب




قصة تُقال

عن رجل كان يشعر بالبرد وهو جالس بجانب موقد الخشب ، كان ينظر ذلك الرجل إلى موقد الخشب ويقول له "أعطني الدفء أعطك الخشب"



قد تكون هذه القصه مضحكة بعض الشيء لأننا جميعاً نعلم بأنه يجب علينا وضع الخشب في النار قبل أن تمنحك النار دفئاً ، قرأت هذه القصة من كتاب "فن القيادة" للدكتور وليام كوهين الذي استشهد بها ليُوضح فكرة أن العامل ليس عليه أن ينتظر أن يُصبح مديراً لكي يكون قائداً ، بل يجب أن يكون قائداً ليُصبح مديراً ، كتاب مميز أنصح بقراءته إلا أني لم أنتهي منه بعد .



ليس هدفي شرح ما بالكتاب الا أن القصه التي ذُكرت سرقت مني بعضاً من تفكيري ، اليس ذلك مانفعله أحياناً في حياتنا !؟ نجلس مكتوفي الأيدي بحالة برد تجعل من شفرات أسناننا تتراقص بشكل مُضحك و بجانبنا مجموعه من الخشب ، و أمامنا موقد ونطلب منه اعطائنا الدفئ ! اذا قارنا هذا الموقف بأُخريات مع تغيير بعض التفاصيل ، فالشخص هو شخصُك والبرد هو ضعفُك أما الخشب فهو العمل الواجب عليك عمله للوصول للموقد وهو هدفُك للحصول على ذلك الدفئ الذي يجعل منك في حاله استقرار وراحه عجيبه هو ماتحصل عليه بعد الوصول لهدفك ، أما ما دَمْدَمَ به من كلمات "أعطني الدفء ، أعطك الخشب" فهي تلك المطالب التي نطلبها بجشع " أعطني شخصاً ناجحاً و هدفاً موصول ، أعطك لا شي !" .



"الذين يريدون الحصول على نتائج بلا أتعاب ، سيحصدون أتعاباً بلا نتائج ." سيد هادي المدرسي ، مستحيل تصل لما تريد من أهداف بمجرد جلوسك في مكانك ، النجاح في مجالات حياتك لا يعني أن تكون مبدعاً في كل الأمور ، كونك ضعيف بالدراسه لايعني انك ضعيف في علاقاتك الشخصيه فالنجاح لايقتصر على جانب واحد، يمكن تقسيم حياتك إلى أقسام إجعل لكل قسم هدف تريد الوصول إليه واسع للوصول اليه ، يمكنك جعل لكل قسم قدوه تقتدي بها وتستخلص من نجاحه ما يُفيدك ، لايوجد على هذا الكون من هو ناجح في جميع مجالات حياته حتى العلماء كان لديهم نقاط ضعف ، أبداً لا تفكر باستصغار نفسك ولا تجعل من نفسك ملكاً مره واحده وإجعل التدريج هو سبيلك للوصول لهدفك بنجاح ، كل شخص فينا لديه جانب مبدع عامل هذا الجانب كالطفل الصغير ، تعلم كيف تُربيه بخطوات متقنه واجعل له خُلقاً حسن لتصلو معاً للنجاح المطلوب ، فالابداع أحد أفضل سبل النجاح .





مقوله أخرى للسيد هادي المدرسي يقول بها "لكي تنجح فإنك بحاجة إلى رؤية بعيدة ، وثقافة واسعة..

ولكن لا الرؤية البعيدة ، ولا الثقافة الواسعة يضمنان لك النجاح .. وإنما العمل الشاق المضني الذي يستنير بالرؤية ، ويتسلح بالثقافة." ، أنت بحاجه إلى أنت فاجعل من نفسك سنداً لنفسك ،.

هناك 4 تعليقات:

احمد يقول...

اختيار موفق للموضوع ..
الكثير من الناس يتمنى العمل ولكنه لا يسعى اليه .. وكأننا جهلنا بيت الشعرالقائل :
وما نيل المطالب بالتمني ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
بانتظار المزيد يا صديقي :)

سالم القطان يقول...

كثير من الاحيان احاول الوصل الى نقطة بعيدة من موقعي اصل لها ولاكن بجهد شاق جدا و ضغوط مضاعفه

مقال جميل
سلمت اناملك
اتمنى لك التوفيق يا حسن :)

Hussain.Makki يقول...

وأخيراًَ، عُدنا للإبداع ..
أحسنت صديقي، استخلاص المعنى الجميل من القصّة، علّنا نعتبر، شكراً لك على هذا المقال .. وإلى المزيد يا رفيق الدرب ..

لا تتوقّف، فالأمر يحتاج إلى عمل مضني ..

فآطِمه يقول...

مقآل رآئع ، نحتآجه
لعل عدم الوصل للهدف و الإبدآع هو انتظآرنآ لِ شخص آخر يسندنآ
ولكن لآ أحد يهتم لِ ميولك سوآك أنت
فَ اسعى بِ نفسك و اصنع نفسك ..

شكراً لك ،