الثلاثاء، 29 يناير 2013

لا أملك وقتاً

لا أملك وقتاً
 

أبسط وأسرع وأسهل كلمة يُمكن أن تُحكى كعذر للتخلف عن عمل شيء ما،
وبالمناسبة هي أيضاً أقبح وأسوء وأعفن عُذر نتّخذه لعدم فعلنا أياً ما كان من مخططاتنا أو أهدافنا،
فأنت من أساء استعمال الوقت، لا الوقت من خذلك وتخلى عنك لتتعذّر بعدم امتلاكك إياهه،
فبنهاية الأمور الوقت هو بثوانيه ودقائقه يمر عليَّ كما يمر عليك وعلى من يُحسن إستعماله وعلى من يشخر بساعاته.
.
.
لا أطلب أن يكون لدينا ساعات إضافيه في اليوم فنحن لا نملك تلك العصى السحريه
لنزيد عدد ساعات اليوم من ٢٤ ساعة لـ ٣٠ ساعة مثلاً، وإن ملكناها لأسأنا استخدامها أصلاً،
لكني أطلب أن نكون أكثر تنظيماً لوقتنا، أكثر مسؤولية في إرشاد ذلك الوقت الضائع منا
بأمور لا تزيد ولا تُنقص منا خطوة طفل.
.
.
نطلب أحياناً وقتاً للراحة، فنجلس على كرسي الفضاوة لنُصبح كحال من نجلس عليه،
لا تفكير ولا عمل ولا إنجاز، لمَ رُبطت الراحة بالجلوس وعدم فعل أي شي أصلا،
لم لا نُعود أنفسنا بربط الراحة بما نُحب أن نعمل، لمَ لا تكون الراحة بالعمل بالهوايات
التي نحب أن نستأنس بها مثلاً، لم لا تكون الراحة بالعبادات التي اختصرناها بالصلاة
وبعض الأدعية التي تعقبها، أليس ذلك ممكن؟
بالطبع هو ممكن،
فعقلك بين يديك أنت من تُوجّهه، أخبره بأن راحتك بالركض ساعة متواصلة
سيخضع لتلك الفكرة كالأهبل، أنت من توجهه لا هو.
.
.
سألني أحدهم، "هل سبقَ وفعلت فاعلة تمنيت لو رجع الزمان كي تغيرها؟"
أحببت أن أشارككم كلماتي علّ الإجابه تكون مفيدة فتُفيدكم أو عديمة الفائدة فلا تكترثون بها أصلا،
هل سبق وفعلت فاعلة.. كُلنا فعلنا فإذا أردنا أن نغير مصطلح "الفاعلة" لمصطلح "ذنب" فمن الواجب علينا أن نندم ونتوب عن فعلتنا،
لكن تمني إعادة الزمن بحد ذاته قد يكون مضيعة للوقت، فلم علينا إضاعة وقتنا بتمني أمر مستحيل؟
ما الفائدة من ذلك أصلاً؟
أعتقد بأنّ تبديل التمني بالتفكير بإصلاح تلك الفاعلة سيكون أفضل،
بالنهاية هو أمر أستطيع أن أعمل به على الأقل لا أضيع فيه وقتي بالأمنيات العقيمه.
.
.
ودمتم بخير :)